تنطلق فكرة تأسيس كلية التمريض من خلال الضرورة الملحة لإعداد كوادر تمريضية ذات كفاءة علمية وعملية عالية تنسجم مع التطور التكنولوجي العلمي والتقني وبما يتناسب مع الحاجة إلى تقديم خدمات تمريضية وقائية وعلاجية وتأهيلية تعزز المحافظة على المستوى الصحي اللائق بالفرد والعائلة والمجتمع من خلال استخدام الوسائل المتقدمة.
وتسعى كلية التمريض بالمركز الجامعي لدراسة الطالبات إلى مخرجات متميزة من الطالبات تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في دعم القطاع الصحي مواكبة للتنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص، وترسخ ضمن أهدافها إيجاد بيئة أفضل للتعليم وتطوير المقررات الدراسية والبحث العلمي وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس من أجل الحصول على مخرجات مؤهلة للتعاطي الأنسب مع متطلبات الحياة الوظيفية على المستويين المعرفي والمهارى لدى الممرضة السعودية.
ويأتي الطموح نحو التميز والإبداع جاء وليدة الدعم المستمر من لدن قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو نائبه وولي عهده الأمين، وما تحظى به المرأة السعودية من رعاية واهتمام وخاصة في التعليم العالي لتمكينها من أداء وظيفتها في خدمة المجتمع عامة، والنهوض بالمنطقة خاصة وهي تشهد نموًا وازدهارًا في ظل أميرها صاحب السمو الملكي الأمير تركى بن طلال بن عبدالعزيز وحرص سموه ومتابعته واهتمامه بطالبات جامعة الملك خالد والتي تلقى الدعم والمتابعة المستمرة من معالي رئيس الجامعة أ.د فالح السلمى
يعتمد تقدم الدول وشعوبها على مدى كفاءة مواردها البشرية وتطوُّرها، ويُمثل التعليم العالي أحد أهم وسائل إعداد الموارد البشرية، وهو ما يمثل استثماراً استراتيجياً لكل دولة، ومن خلال برامج التعليم العالي تتمكن كل دولة من سد احتياجاتها من القوى العاملة والأيدي الماهرة التي يتطلبها سوق العمل والاحتياجات التنموية الوطنية.
وتشهد المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة اهتماماً ملحوظاً في التعليم العالي، مقروناً بدعمٍ ماليٍّ لا محدود من حكومتها الرشيدة، وذلك من خلال بناء العديد من الجامعات سعياً لزيادة أعداد قبول خريجي التعليم العام واستيعابهم، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للرفع من جودة مُخرجات التعليم العالي ومؤسساته، والتي تمثلت بإنشاء الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وتطوير خطة استراتيجية مستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة "مشروع آفاق".
وتماشياً مع هذه الجهود تسابقت الجامعات المحلية إلى تطوير خططها الاستراتيجية حتى تضمن لها التوافق مع معايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي و"مشروع آفاق"، وتُعد جامعة الملك خالد إحدى تلك الجامعات، حيث قامت بتطوير خطة استراتيجية لها بالتعاون مع معهد ستانفورد الدولي للأبحاث (SRI)، والذي قدم المساعدة في تحليل الوضع الحالي بالجامعة وإعداد وتطوير الخطة الاستراتيجية. جاء هذا المشروع استجابة لهذه المعطيات وتوضيحاً للدور الاستراتيجي الذي تتطلع الجامعة أن تؤديه في ظل الجهود المبذولة في دعم التعليم العالي، وذلك عبر تطوير خطط استراتيجية لبعض وحدات العمل في الجامعة حتى تسير وفق الخطة الاستراتيجية لها، وتتوافق رؤية ورسالة وأهداف كل منها مع نظيرتها في الخطة الاستراتيجية للجامعة.
واستنادًا على ما سبق، تم إعداد هذه الوثيقة "الخطة التشغيليه لكليةالتمريض"، حيث تم تحديد الملامح الاستراتيجية العامة بدءاً بصياغة رؤية الكلية ورسالتها، كما تبلورت مجموعة من القيم التي تقوم على أساسها عمل الكلية، وفي ضوئها تمارس نشاطاتها وتحقق أهدافها. وانطلاقاً من الرؤية والرسالة والقيم، أُعدت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المترابطة والمتكاملة التي تسعى من الكلية من خلالها على تحقيق تلك الأهداف عبر تنفيذ عدة مبادرات استراتيجية تشتمل على برامج مقرونةً بمؤشرات أداء ومقاييس توفر معلومات مستمرة حول تنفيذ الاستراتيجية، لضمان إنجازها وتنفيذها ضمن الفترات الزمنية المحددة، مما يسهم في تحقيق تطلعات وتوجهات الكلية المستقبلية.
وختاما، فإن فريق العمل يتطلع إلى أن يسهم هذا الجهد في تنظيم وتطوير عمل الكلية وأن يكون الركيزة الأساسية والخارطة المستقبلية لها في المرحلة المقبلة بإذن الله تعالى.
1- اساسيات التمريض
2- تمريض البالغين
3- تمريض الامومه والطفوله
4- تمريض صحة المجتمع
5- إداره وتعليم التمريض